جحيم اليونان..دمر المنازل والأراضى
11 طائرة وخمس مروحيات تحاول السيطرة على النيران
كشفت صحيفة “كاثميريني” اليونانية، اليوم الأربعاء أن الوضع في شمال شرق البلاد، عقب اندلاع أكبر حريق غابات في الاتحاد الأوروبي، لم يشهد تحسنا ملحوظا، على الرغم من الجهود التي تبذلها قوى متعددة الجنسيات لمكافحة الحرائق على الأرض.
وذكرت الصحيفة – في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية – أن اليوم هو الـ 12 لاندلاع الحريق الذي بدأ بالقرب من مدينة ألكسندروبولي الساحلية في 19 أغسطس ليشكل – بعد ذلك – جحيمًا دمر المنازل ومساحات شاسعة من الأراضي بالقرب من الحدود مع تركيا. وأدى الحريق إلى إجلاء آلاف الأشخاص وأدى إلى وفاة 20 شخصا الأسبوع الماضي.
ويحاول رجال الإطفاء – البالغ عددهم 475 على الأرض، تدعمهم 11 طائرة وخمس مروحيات – السيطرة على النيران المتمركزة الآن في أعماق غابة متنزه داديا الوطني.
ومع احتراق حوالي 81 ألف هكتار (200 ألف فدان) من الأراضي، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ التابعة للاتحاد الأوروبي، يعد الحريق أكبر حريق غابات شهدته أي دولة عضو منذ أن بدأ نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي في حفظ السجلات في عام 2000.
وتندلع عشرات حرائق الغابات الجديدة كل يوم في اليونان خلال الأسابيع الأخيرة، وتم إخماد الغالبية العظمى منها في مراحلها الأولى، لكن العديد منها تطور إلى حرائق كبيرة مشتعلة لعدة أيام، مما أدى إلى عمليات إجلاء احترازية لآلاف الأشخاص.
وشارك في جهود إخماد الحرائق المئات من رجال الإطفاء من رومانيا وفرنسا وبلغاريا وجمهورية التشيك وألبانيا وسلوفاكيا وصربيا، إلى جانب 12 طائرة من ألمانيا والسويد وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك وفرنسا وإسبانيا.
وقالت إدارة الإطفاء إن حريقًا كبيرًا على مشارف أثينا اندلع لمدة أسبوع على الأقل على سفوح جبل بارنيثا، لكنه اقتصر يوم الأربعاء على اشتعال النيران بين الحين والآخر داخل غابة تعد واحدة من آخر المناطق الخضراء الكبيرة بالقرب من العاصمة اليونانية.